للمسلمين فضل لاينكره أحد على الحضارة الإنسانية وعلى حضارة الغرب المُعاصرة، في مجالات مُتعددة ومن أهما الطب؛
ولاننسى أن أول المستشفيات في التاريخ هي خيمة رفيدة التي كانت تداوي جراح المرضى من المسلمين
ولاننسى أن أول المستشفيات في التاريخ هي خيمة رفيدة التي كانت تداوي جراح المرضى من المسلمين
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصاب سعد بن معاذ رضي الله عنه السهم في غزوة الخندق:
" اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب " .
وكان العرب قديما يسمون المشافي "بيمارستانات" وفي تلك الفترة التي كان المسلمون يشيدون المستشفيات في المُدن الإسلامية،
يقول المؤرخون إن المشافي العربية والإسلامية كانت تكرس للرضيع والوضيع ، والملك والمملوك ، والجندي والأمير. بل كان يتسابق أصحاب الأموال والجاة لبنائها في المُدن..
هذا حال مستشفيات المسلمين في تلك العصور، في الوقت الذي كانت أوروبا تغرق في الجهل.!
فكان من أشهر المشافي هناك "أوتيل ديو" في باريس قال عنه " ماكس نوردو " في كتاب له:
" كان يستلقي في الفراش الواحد أربعة مرضى أو خمسة أو ستة. فترى قدمي الواحد في جانب رأس الآخر. وكان الأطفال الصغار إلى جانب الشيوخ الشيب. حقا إن هذا لا يصدق، ولكنه الحقيقة والواقع. كانت المرأة تئن من مخالب المخاض إلى جانب رضيع يتلوى من التشنجات ، ورجل يحترق في هذيان الحمى إلى جانب مسلول يسعل سعلته الجارحة ، و مصاب بإحدى الأمراض الجلدية يمزق جلده الأجرب بأظافره الثائرة .
كانت رائحة الهواء في قاعات المرضى فاسدة حتى أن الزوار ما كانوا يجرؤن على دخولها إلا بعد أن يضعوا على وجوههم إسفنجة مبللة خلا . وتبقى جثث الموتى أربعا وعشرين ساعة في الفراش . وقد وصفه في القرن الثامن عشر باللي ويتنون ولافوازيه في تقريرهم وصفا تقشعر منه الأبدان ، إذ رأوا الموتى جنبا إلى جنب مع الأحياء ، كما رأوا الناقهين مختلطين في غرفة واحدة مع المحتضرين ، وكانت غرفة العمليات حيث الشق والقطع والبتر تأوى الذين تعمل لهم العمليات في الغد . فكانت تعمل في وسط الغرفة نفسها ، وكان المريض يرى أمامه تحضيرات العذاب ويسمع صراخ المعذبين ، فإن كان ممن ينتظر دوره في الغد كانت أمامه صورة أوجاعه المقبلة . وإن كان ممن مر بهذا الجحيم كان أمامه منظر يذكره بالأوجاع التي قاساها ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق