الأربعاء، 12 فبراير 2014

لماذا سأل المسيح الدجال الصحابة في الجزيرة عن بحيرة طبرية ونخل بيسان وعين زغر بالتحديد؟

لماذا سأل المسيح الدجال الصحابة في الجزيرة عن بحيرة طبرية ونخل بيسان وعين زغر بالتحديد؟

- عين زغر: تقع على أطراف البحر الميت في قرية يقال لها زغر قال ياقوت الحموي : ( زغر  هذه في طرف البحرية المنتنة – أي البحر الميت - في واد هناك بينها وبين البيت المقدس ثلاثة أيام وهي من ناحية الحجاز ولهم هناك زروع )[6]
- وهي عين ماء قديمة جدا، تقع جنوب بحيرة طبريا، في غور الأردن،

- نخل بيسان : وبيسان هذه بلد شامية جاء ذكرها في معجم البلدان لياقوت الحموي رحمه الله وقد تطرق لنخل بيسان إذ قال : (بيسان بالفتح ثم السكون وسين مهملة ونون مدينة بالأردن بالغور الشامي ويقال هي لسان الأرض وهي بين حوران وفلسطين وبها عين الفلوس يقال إنها من الجنة وهي عين فيها ملوحة يسيرة جاء ذكرها في حديث الجساسة وقد ذكر حديث الجساسة بطوله في طيبة وتوصف بكثرة النخل وقد رأيتها مرارا فلم أر فيها غير نخلتين حائلتين وهو من

- بحيرة طبرية : وهذه البحيرة تقع في الشام في فلسطين وأما ما يتعلق بوفرة مائها وكثرة أنهارها قبل مئات السنين فقد قال ياقوت الحموي : ( قال الأزهري هي نحو من عشرة أميال في ستة أميال وغور مائها علامة لخروج الدجال…وأما بحيرة طبرية فقد رأيتها مرارا وهي كالبركة تحيط بها الجبال ويصب فيها فضلات أنهر كثيرة تجيء من جهة بانياس والساحل والأردن الأكبر وينفصل منها نهر عظيم فيسقي أرض الأردن الأصغر )[4] .
وهي تواجه الآن نقص كبير في منسوب المياه حيث صرح إسحاق جال من الهيئة المشرفة على البحيرة : (أن منسوب المياه في بحيرة طبرية قد تناقص بشكل حاد وقد وصل مستوى المياه في البحيرة في الصيف إلى حد خطير قد يجعل المياه المالحة تلحق أضرارا بالبحيرة وبيئتها و روافدها، في الوقت الذي يزاد فيه الطلب على المياه )[5] .
- جميع هذه المواقع يمكنك أن تنظر إليها من أعلى جبل السامرة (نابلس) جبل جرزيم.
- ماهي العلاقة بين المسيح الدجال وهذه المواقع بالذات فقد سأل عنها ولم يسأل عن غيرها وهي كذلك متقاربة. وقريبة جدا من أرض الملحمة التي ستكون بين المسلمين واليهود بقيادة المسيح الدجال . المعركة التي سينطق فيها الحجر والشجر ليخبر عن اليهودي ليقتله المسلم.
- وأثناء حصار الدجال للمسلمين هناك وفي بيت المقدس سينزل المسيح عيسى بن مريم عليه السلام على المنارة البيضاء شرقي دمشق ثم يأت إلى المسلمين المحاصرين فيهرب منه الدجال إلى باب اللد الشرقي ويق غرب القدس الشريف وهذا المكان يوجد به مطار بن غوريون يعني أن الدجال سيهرب بطائرته الهابطة التي تنتظره هناك. فيضربه عيسى عليه السلام فيقتله.
- الأن ألا تلاحظون أن جميع هذه المواقع في فلسطين وأن جبال نابلس جرزيم - صهيون - تشرف عليها حيث يؤم السامريون المكان ويصلون إليه؟
- ما علاقة السامريين بالسامري الدجال وجبل جرزيم - صهيون - وهذه المواقع التي سأل عنه الدجال تحديداً والتي تقع أسفل الجبل من الجهة الشمالية الشرقية وكذلك السهل الذي سيكون به هلاك جيش الدجال؟ حيث  أخبرنا عنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال: « لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيّه وهم غربيّه ». رواه الطبراني والبزار
- غربي النهر هو الموقع الذي امتداده شمالاً بحيرة طبرية ووسطه نخل بيسان وعين زغر؟ وشرقي النهر حدود الأردن الغربية مع فلسطين.
- النتيجة احتمالاً أن المسيح الدجال (السامري) كان يعيش هناك يوماً ما في مدينة السامرة. والله أعلم. وهذا ليس جزماً إنما هو احتمال فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق